كم مرة تحتاج المرأة للجماع فى الأسبوع فى الإسلام ؟
إن الرغبة فى الجماع غريزة فطرية للرجل والمرأة على حد سواء
وقد شرع الله الزواج لإشباع تلك الرغبة .. و لعل البعض يعتقد خطأً أن حاجة المرأة لذلك شئ يقدح فى أخلاقها .. فنقول كيف لله أن يخلق شعورًا واحتياجًا بداخلها لا تملك فيه من أمرها شيئًا ثم يكون مدعاةً للقدح فيها ؟
كم مرة تحتاج المرأة للجماع فى الأسبوع فى الإسلام - غاياتري الزوجية |
فلو لم يرغب الطرفان فى الجماع لن يكون هناك نسل بشرى من الأساس.. وتختلف الحاجة للجماع من إمرأة لأخرى .. فما فوائد الجماع ؟وكم عدد المرات التى تحتاجها المرأة لاشباع تلك الرغبة فى الأسبوع ؟ و هل حدد الإسلام ضابطًا لابتعاد الزوج عن زوجته دون جماع ؟
كم عدد المرات التى تحتاجها المرأة
رُوى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه سأل عن المدة التى تطيق فيها المرأة ابتعاد زوجها عنها دون جماع فقالوا ستة أشهر .. فأمر جنوده ألا ينقطعوا عن زوجاتهم لأكثر من تلك المدة
ولكن تلك المدة ليست فرضًا ولا ينبغى إجبار من لا تطيقها على تحملها .. فالحاجة للجماع تختلف باختلاف العديد من العوامل وقد تصبر امرأة على العكوف عن الجماع لأكثر من ستة أشهر فى حين أن أخرى لا تتحمل لأكثر من شهر ..
أو قد يختلف باختلاف التوقيت .. فمن الطبيعى مثلا أن يكون عدد مرات الجماع فى بادئ الزواج أكثر بشكل ملحوظ عما سيكون عليه فى أيامهم اللاحقة ..
وقد يؤثر عامل السن أيضًا فى الحاجة والقدرة على الجماع ..
وللجماع العديد من الفوائد
فحين يلتقى الزوج بزوجته يتم افراز هرمون الأندروفين والذى يسبب الشعور بالسعادة و يعمل على خفض مستوى الضغط المرتفع وفيه تقوية للجهاز المناعي ومن ثم القدرة على مقاومة الأمراض بشكل أكبر
كما أن ذلك اللقاء الحميمة الشرعي ينتج نوعًا من المودة والرحمة بين الزوجين ويساعدهما على التقارب الوجدانى والترابط الدائم .. كما أن له دور هام فى تخطى أرق النوم .. فبعد الجماع يستطيع الزوجان النوم بشكل عميق ومريح .. وبالتالى فالعزوف عن ممارسة الجماع يؤدى للتنافر بين الزوجين و زيادة الاحتقان و الخلافات بينهما والتى فى الكثير من الحالات قد تصل إلى الطلاق .. فينبغى الاشارة الى اهمية وضع الجماع ضمن الامور الأساسية الواجب فعلها ولا يُترك الأمر لفترات طويلة تؤثر سلبًا على الزوجين والأسرة بالكامل ..
وكما ذكرنا فحاجة المرأة للجماع أسبوعيًا تختلف من واحدة لأخرى .. وحسب الدراسات فالنساء ما بين الثلاثين إلى ما قبل الأربعين يحتجن للجماع بمعدل مرتين أسبوعيًا ويقل تدريجيًا كلما تخطت المرأة الأربعين من عمرها .. فى حين يختلف احتياج النساء ممن تتراوح أعمارهن بين ااثامنة عشر إلى الأربع وعشرين فيزاد الى حوالى أربع مرات أسبوعيا
و لا يجب أن نغض الطرف عن التنويه عن أن زيادة عدد مرات الجماع بشكل مبالغ فيه يعود بالضرر على كلا الزوجين .. فقد يؤدى ذلك للإصابات فى الأجهزة التناسلية لكل منهما .. كما سيؤثر على الحالة البدنية العامة فيسبب الشعور بالأرهاق والتعب مما يعوق ممارسة باقى المهام اليومية .. لذا فالتوازن مطلوب دون افراط او تفريط
وفى النهاية نرغب فى تذكيركم أن الإسلام كفل للمرأة حقها الشرعى فى الجماع كما كفله للرجل فلا يجوز الإعراض عن احتياجها بل ينبغى إعفاف الزوجة و إتيانها على النحو الذى يرضى الله عز وجل والحفاظ على قيمة الزواج وقيمة العلاقة حتى يعود للبيت رونقه واستقراره .