ما هو المعدل الطبيعى للجماع للعرسان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من استطاع منكم الباءة فليتزوج".. إن الزواج وقاية من الكثير من الفتن وشرعه الله لإشباع الغريزة الفطرية لاحتياج الجنس الآخر .. وحين يتم الزواج بميثاقه الغليظ يبعث الله بين الزوجين المودة والرحمة و تتوطد المشاعر الطيبة بالعلاقة الحميمة .. ولعل من ابرز الأسئلة الشائعة التى تتردد على ألسنة الكثير من الأزواج الجدد ..
ما هو المعدل الطبيعى للجماع للعرسان |
السؤال عن عدد المرات أو المعدل الطبيعى للجماع .. وهل هناك ضرر من إلتقاء الزوجين لأكثر من مرة فى الأسبوع ؟ وهل هى قاعدة ثابتة لدى الجميع ؟
عدد المرات أو المعدل الطبيعى للجماع
- تختلف الحاجة إلى الجماع وتتفاوت الرغبات من شخص لآخر .. ففكرة تعميم أو فرض عدد معين على الجميع هى فكرة محجفة ظالمة للكثير من الأطراف .. فمن جهة قد يكون احتياج المرء أقل بكثير من المعتاد ومن جهة أخرى قد تتواجد العديد من العوامل التى تكون لها اليد الفاعلة فى تحديد عدد مرات الجماع ومن ذلك الصحة الجسدية ككل و صحة الأعضاء التناسلية على وجه الخصوص .. كما يلعب السن أيضًا دورًا هامًا فى ذلك ..فحسب الدراسات فالأشخاص الذين تقل أعمارهم عن التسعة والعشرين يكونون أكثر قابلية لممارسة الجماع بشكل أكبر من غيرهم لمعدل يصل إلى المرتين أو أكثر اسبوعيا .. وكما ذكرنا فالامر لا يخضع للتعميم أبدا
- وفى حالة أن المرأة والرجل حديثي عهد بالزواج فمن الطبيعي أن تكون الرغبة لديهما متأججة فى الفترة المبكرة للزواج خصوصًا فى الشهر الأول لهما .. كما أن ترتيب الجماع فى أولويات كل منهما له تأثير بالغ فى تحديد عدد وتوقيت مرات الجماع
المدة المناسبة الزوجان أثناء ممارسة الجماع
وقد يتسائل البعض عن المدة المناسبة التى ينبغى أن يقضيها الزوجان أثناء ممارسة الجماع .. وهنا يمكن القول أن ذلك الأمر ايضًا لا ينبغى أن يخضع للتعميم .. فهناك من يحتسب مقدمات الجماع ضمن مدته ككل .. وهناك من يقول أن المدة تبدأ فى لحظة اللقاء اللفعلى الكامل لهما و هو الرأى الأكثر شيوعًا لدى الكثير من الأزواج ووفقًا لذلك فقد أجريت بعض الإحصاءات من قبل المختصين فى دراسة هذا المجال وأسفرت النتائج عن أرقامٍ بينها فروق شاسعة و صادمة
فوُجِد أن المعدل الطبيعى لمدة الجماع قد تراوحت ما بين الثلاث والثلاثين ثانية إلى الأربع وأربعين دقيقة ! و بحساب المتوسط الطبيعى لاستمرار الجماع بين الزوجين تبين أنه يقارب الخمس دقائق ونصف ..
وأشارت تلك النتائج إلى أن عمر و وزن الرجل يحددان بشكل كبير المدة التى يستمر فيها اللقاء الحميمى .. فالرجال ذوى الأعمار اليافعة لديهم قدرة أكبر للاستمرار لمدة أطول .. كما أن الرجال اصحاب الاوزان الزائدة يستطيعون التواجد لفترات أكبر فى العلاقة أكثر من غيرهم
وبين كل ذلك التباين ينبغى التأكيد على أن حديثى الزواج لا يجب أن يقل عدد مرات لقائهم الحميمى عن مرة فى الأسبوع لأن هذا يعد مؤشرًا سلبيًا لكليهما .. بينما يرى البعض أن حتى مجرد مرة واحدة فى الأسبوع لا تعد معدلًا طبيعيًا فى بادئ الزواج وأن الأكثر منطقية أن يتم الجماع مرتين فأكثر أسبوعيًا إلى أن تمر فترة مناسبة ومن ثم يتم تحديد العدد المناسب للقائهما سويًا بالشكل الذى لا يسبب الضرر لأى منهما ..
وعلى جانب آخر جاءت دراسات تقدم إحصائيات مختلفة تمامًا فقامت بتقسيم الجماع إلى فترة .. بداية من فترة ما قبل الحمل و قالوا أن تلك الفترة قد يتكرر الجماع فيها لأكثر من مرة يوميًا فيصل المعدل إلى ما يقرب من الستة إلى الثمانية مرة أسبوعيا … بينما ينخفض المعدل إلى مرتين لأربع مرات إذا حدث الحمل .. ويتواصل الانخفاض بعد الولادة إلى مرة أو مرتين أو حتى ثلاثة على أقصى تقدير وذلك لظروف تواجد المولود الجديد ووجوب العناية به
وختامًا ننصح كلا الزوجين بمعرفة رغبة واحتياج شريك حياتهم و إشباع تلك الرغبة قدر المستطاع وألا يمتنع أحدهما عن الآخر مع مقدرته على إتيانه وألا يثقل كل طرف على شريكه بما لا يطيقه حتى ينعم الجميع بحياة زوجية دافئة ويتحقق لكل منهما ما يريد .